(8) حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا مهدي قال حدثنا عبد الحميد صاحب الزيادي عن ابن منبه قال: كان فيمن كان قبلكم رجل عبد الله زمانا، ثم طلب إلى الله حاجة وصام لله سبعين يأكل كل سبت إحدى عشر مرة، قال: وطلب إلى الله حاجته فلم يعطها فأقبل على نفسه فقال: أيتها النفس! من قبلك أتيت، لو كان عندك خير لأعطيت حاجتك، ولكن ليس عندك خير، قال: فنزل إليه ساعتئذ ملك، فقال له: يا ابن آدم!
إن ساعتك هذه التي رزئت على نفسك فيها خير من عبادتك كلها التي مضت، وقد أعطاك الله حاجتك التي سألت.
(9) حدثنا أبو خالد الأحمر قال: حدثني من لا أتهم عن ابن منبه أنه جلس هو وطاوس ونحوهما من أهل ذلك الزمان فذكروا أي أمر الله أسرع؟ فقال بعضهم: قول الله كلمح البصر، وقال بعضهم السرير حين أتي به سليمان، فقال ابن منبه: أسرع أمر الله أن يونس على حافة السفينة إذ أوحى الله إلى نون في نيل مصر، فال: فما خر من حافتها إلا في جوفه.
(10) حدثنا المحاربي عن عبد الرحمن بن سليمان العبسي عن إدريس بن سنان عن جد وهب بن منبه قال: كان على موسى يوم ناجى ربه عند الشجرة جبة من صوف وتبان من صوف وقلنسوة من صوف.
(11) حدثنا عفان قال حدثنا شعبة عن عوف قال: قال ابن منبه: من خصال المنافق أن يحب الحمد ويبغض الذم.
(61) حديث أبي قلابة (1) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن كاتب أبي قلابة قال: مثل العلماء مثل النجوم التي يهتدي بها، والاعلام التي يقتدي بها، إذا تغيبت عنهم تحيروا، وإذا تركوها ضلوا.
(2) حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن أبي قلابة أنه قال في دعائه: اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين، وأن تتوب علي، فإذا أردت بعبادك فتنة أن تتوفاني غير مفتون.