(58) يزيد بن هارون قال أنا العوام بن حوشب قال: حدثني من سمع أبا سعيد الخدري رضي الله عنه يقول في القتال الخوارج: لهو أحب إلى من قتال الديلم.
(59) يزيد بن هارون أنا العوام بن حوشب عن الشيباني عن أسير بن عمرو عن سهل بن حنيف عن النبي (ص) قال: يتيه قوم من قبل المشرق محلقة رؤوسهم).
(60) يحيى بن آدم قال ثنا حماد بن زيد عن ابن عون عن الحسن قال: لما صنع علي الحكمين قال أهل الحر وراء: ما تزيد أن تجامع لهؤلاء، فخرجوا فأتاهم إبليس فقال: أين كان هؤلاء القوم الذين فارقنا مسلمين؟ لبئس الرأي رأينا، ولئن كانوا كفارا لينبغي لنا أن نناديهم، قال الحسن: فوثب عليهم أبو الحسن فجذهم جذا.
(61) حدثنا شبابة عن الهذيل بن بلال قال: كنت عند محمد بن سيرين فأتاه رجل فقال: إن عندي غلام لي أريد بيعه، قد أعطيت بن ستمائة درهم، وقد أعطاني الخوارج ثمانمائة، أفأبيعه منهم؟ قال كنت بايعه من يهودي أو نصراني؟ قال: لا، قال فلا تبعه منهم.
(62) حدثنا يحيى بن آدم ثنا معضل بن مهلهل عن الشيباني عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال: كنت عند علي، فسئل عن أهل النهر أهم مشركون؟ قال: من الشرك فروا، قيل: فمنافقون هم؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا، قيل له:
فما هم؟ قال: قوم بغوا علينا.
(63) حدثنا يحيى بن آدم ثنا معضل عن أبي إسحاق عن عرفجة عن أبيه قال لما جئ على بما في عسكر أهل النهر قال: من عرف شيئا فليأخذه، قال: فأخذت إلا قدر، قال: ثم رأيتها بعد قد أخذت.
والله أعلم بالصواب، وإليه المرجع والمآب، وصلى الله على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا - آمين.
تم مصنف أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي