(6) حدثنا حسين بن محمد قال حدثنا جرير بن حازم عن نافع عن ابن عمر قال:
شهدت اليرموك فأصاب الناس أعنابا وأطعمة فأكلوا ولم يروا بها بأسا.
(7) حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن أبي إسحاق قال: لما أسلم عكرمة بن أبي جهل أتى النبي (ص): فقال: يا رسول الله! والله لا أترك مقاما قمته لأصد به عن سبيل الله إلا قمت مثله في سبيل الله ولا أترك نفقة أنفقتها لأصد بها عن سبيل الله إلا أنفقت مثلها في سبيل الله فلما كان يوم اليرموك نزل فترجل فقاتل قتالا شديدا فقتل، فوجد به بضع وسبعون من بين طعنه وضربة ورمية.
(10) في توجيه عمر إلى الشام (1) حدثنا وكيع قال ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: لما أتى أبو عبيدة الشام حصر هو وأصحابه وأصابهم جهد شديد فكتب إليه عمر: سلام عليكم أما بعد فإنه لم تكن شدة إلا جعل الله بعدها فرجا، ولن يغلب عسر يسرين، وكتب إليه * (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) * قال:
وكتب إليه أبو عبيدة: سلام عليكم - أما بعد فإن الله قال: * (إنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد) * إلى آخر الآية، قال: فخرج عمر بكتاب أبي عبيدة فقرأ على الناس فقال: يا أهل المدينة! إنما كتب أبو عبيدة يعرض بكم ويحثكم على الجهاد، قال زيد: قال أبي، قال: إني لقائم في السوق إذ أقبل قوم مبيضين قد هبطوا من الثنية فيهم حذيفة بن اليمان يبشرون، قال: فخرجت أشتد حتى دخلت على عمر فقلت: يا أمير المؤمنين أبشر بنصر الله والفتح، فقال عمر: الله أكبر رب قائل (لو كان خالد بن الوليد).