أشرف عبد الله على داره فقال: أعظم بها حرمة، ليحطبن فقيل: من؟ فقال: أناس يأتون من ههنا، وأشار أبو حصين بيده نحو المغرب.
(231) حدثنا حسين بن علي عن زائدة قال حدثنا أبو إسحاق عن أرقم بن يعقوب قال: سمعت عبد الله يقول: كيف أنتم إذا خرجتم من أرضكم هذا إلى جزيرة العرب ومنابت الشيح؟ قلت: من يخرجنا من أرضنا؟ قال: عدو الله.
(232) حدثنا وكيع عن محمد بن قيس عن الشعبي قال: قال حذيفة: كأني بهم مشرفي آذان خيلهم رابطيها بحافتي الفرات.
(233) حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي ظبيان عن حذيفة قال: ما تلاعن قوم قط ألا حق عليهم القول.
(234) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا يزيد بن عبد العزيز عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث عن حذيفة قال: ما أبالي على كف من ضربت بعد عمر.
(235) حدثنا محمد بن عبيد عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمار قال: قال حذيفة: إن الفتنة لتعرض على القلوب، فأي قلب أشربها نقط على قلبه نقط سود، وأي قلب أنكرها نقط على قلبه نقطة بيضاء، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر، فإن رأى حراما ما كان يراه حلالا أو يرى حلالا ما كان يراه حراما فقد أصابته.
(236) حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا قطبة عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن قيس بن سكن عن حذيفة قال: يأتي على الناس زمان لو اعترضتهم في الجمعة نبيل ما أصابت إلا كافرا.
(237) حدثنا حفص عن الأعمش عن زيد قال: قال حذيفة: إن للفتنة وقفات وبعثات، فإن استطعت أن تموت في وقفاتها فافعل، وقال: ما الخمر صرفا بأذهب لعقول الرجال من الفتن.