الحمر الساعة، ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر فقال: الله أكبر! أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر قصر المدائن الأبيض، ثم ضرب الثالثة فقال: باسم الله، فقطع بقية الحجر، وقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء).
(26) حدثنا هشيم قال أخبرنا أبو الزبير عن جابر عن نافع بن جبير عن أبي عبيدة عن عبد الله أن المشركين شغلوا النبي (ص) يوم الخندق عن أربع صلوات حتى ذهب من الليل ما شاء الله فأمر بلالا، فأذن وأقام الظهر ثم أقام فصلى العصر، ثم أقام فصلى المغرب، ثم أقام فصلى العشاء.
(27) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن عكرمة أن صفية كانت مع النبي (ص) يوم الخندق.
(28) حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن عكرمة قال: لما كان يوم الخندق قام رجل من المشركين فقال: من يبارز؟ فقال رسول الله (ص): (قم يا زبير، فقالت صفية: يا رسول الله! واجدي، فقال: قم يا زبير، فقام الزبير، فقال رسول الله (ص):
أيهما علا صاحبه قتله)، فعلاه الزبير فقتله، ثم جاء بسلبه فنفله النبي (ص) إياه.
(29) حدثنا وكيع عن جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم والزبير بن الحريث وأيوب السختياني كلهم عن عكرمة أن نوفلا - أو ابن نوفل - تردى به فرسه يوم الخندق فقتل، فبعث أبو سفيان إلى النبي (ص) بديته مائة من الإبل، فأبى النبي (ص) وقال: (خذوه فإنه خبيث الدية خبيث الجثة).
(28) ما حفظت في بني قريظة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عكرمة أن النبي (ص) بعث خوات بن جبير إلى بني قريظة على فرس يقال له جناح.
(2) حدثنا عبد الله بن نمير وعبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لما رجع رسول الله (ص) يوم الخندق، ووضع السلاح واغتسل، أتاه جبريل وقد عصب رأسه الغبار، فقال: وضعت السلاح؟ فوالله ما وضعته، فقال رسول الله (ص): (فأين؟) قال:
ههنا، وأومأ إلى بني قريظة، قال: فخرج رسول الله (ص) إليهم.