(25) حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: سبى رجل امرأة يوم خيبر، فحملها خلفه فنازعته قائم سيفه، فقتلها، فأبصرها رسول الله (ص) فقال: (من قتل هذه؟) فأخبروه، فنهى عن قتل النساء.
(26) حدثنا عبد الرحيم عن ابن إسحاق عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك أن رسول الله (ص) نهى النفر الذين بعثوا إلى ابن أبي الحقيق بخيبر ليقتلوه، فنهاهم عن قتل النساء والولدان.
(34) حديث فتح مكة (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة قال حدثنا سليمان بن المغيرة قال حدثنا ثابت البناني عن عبد الله بن رباح قال: وفدت وفود إلى معاوية وفينا أبو هريرة، وذلك في رمضان فجعل بعضنا يصنع لبعض الطعام، قال: فكان أبو هريرة ممن يصنع لنا فيكثر فيدعونا إلى رحله، قال: قلت: ألا أصنع لأصحابنا فأدعوهم إلى رحلي! قال: فأمرت بطعام يصنع ولقيت أبا هريرة من العشي، فقلت: الدعوة عندي الليلة، قال: أسبقتني؟
قال: قلت: نعم، قال: فدعوتهم فهم عندي، قال: قال أبو هريرة: ألا أعللكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار، قال: ثم ذكر فتح مكة، قال: أقبل رسول الله (ص) حتى دخل مكة، وبعث الزبير بن العوام على إحدى المجنبتين، وبعث خالد بن الوليد على المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحسر، فأخذوا بطن الوادي، قال: ورسول الله (ص) في كتيبة، قال: فناداني، قال: (يا أبا هريرة! قلت: لبيك يا رسول الله، قال:
اهتف لي بالأنصار، ولا يأتني إلا أنصاري، قال: فهتفت بهم، قال فجاؤوا حتى أطافوا به، قال: وقد ولشت قريش أوباشاها وأتباعا، قالوا: فإن تقدم هؤلاء كان لهم شركنا معهم، وإن أصيبوا أعطينا الذي سئلنا، فقال رسول الله (ص) للأنصار حين أطافوا به:
أترون إلى أوباش قريش وأتباعهم، ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى، احصدوهم، ثم ضرب سليمان بحرف كفه اليمنى على بطن كفه اليسرى: احصدوهم، ثم ضرب سليمان بحرف كفه اليمنى على بطن كفه اليسرى: احصدوهم حصدا حتى توافوا بالصفا، قال:
فانطلقنا فما أحد منا يشاء أن يقتل منهم أحدا إلا قتله، وأما أحد منهم يوجه إلينا شيئا، فقال أبو سفيان: يا رسول الله! أبيحت خضراء قريش بعد هذا اليوم، قال: قال رسول الله (ص): (من أغلق بابه فهو آمن)، قال: فغلق الناس أبوابهم، قال: فأقبل رسول الله