واشتدت الحرب دعا عمار بشربة لبن فشربها، وقال: إن رسول الله (ص) قال لي: (إن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن).
(42) حدثنا وكيع قال حدثنا الأعمش عن شمر عن عبد الله بن سنان الأسدي قال: رأيت عليا يوم صفين ومعه سيف رسول الله (ص) ذو الفقار قال: فنضبطه فيفلت فيحمل عليهم، قال: ثم يجئ، قال: ثم يحمل عليهم، قال: فجاء بسيفه قد تثنى، فقال: إن هذا يعتذر إليكم.
(43) حدثنا شبابة قال حدثنا شعبة قال: سألت الحكم: هل شهد أبو أيوب صفين؟
قال: لا، ولكن شهد يوم النهر.
(44) حدثنا عمر بن أيوب الموصلي عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال:
سئل علي عن قتلى يوم صفين، فقال: قتلانا وقتلاهم في الجنة، ويصير الامر إلي وإلى معاوية.
(3) ما ذكر في الخوارج (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين عن عبيدة عن علي قال: ذكر الخوارج، قال: فيهم رجل مخدج اليد أو مؤدن أو مشدون اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد (ص)، قلت: أنت سمعته من محمد (ص)؟ قال: إي ورب الكعبة - ثلاث مرات.
(2) حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن أسير بن عمرو قال: سألت سهل بن حنيف: هل سمعت النبي (ص) يذكر هؤلاء الخوارج؟ قال: سمعته - وأشار بيده نحو المشرق - (يخرج منه قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية).
(3) حدثنا أبو بكر عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: قال رسول الله (ص):
(يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول الناس: يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية، فمن لقيهم فليقتلهم فإن قتلهم أجر عند الله).