بعمله سمع الله به مسامع خلقه وصغره وحقره قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث رواه الطبراني في الكبير بأسانيد أحدها صحيح والبيهقي انتهى قوله (هذا حديث غريب من هذا الوجه) وأخرجه أحمد وابن ماجة إلا الفصل الأخير قوله (أن عقبة بن مسلم) التجيبي المصري القاص إمام المسجد العتيق بمصر ثقة من الرابعة (أن شفيا الأصبحي) قال في التقريب شفي بالفاء مصغرا ابن ماتع بمثناة الأصبحي ثقة من الثالثة أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة خطأ مات في خلافة هشام قاله خليفة انتهى قوله (أنه) أي شفيا (فلما سكت) أي عن التحديث (وخلا) أي بقي منفردا (وأسألك بحق وبحق) التكرار للتأكيد والباء زائدة والمعنى أسألك حقا غير باطل (لما حدثتني حديثا) كلمة لما ههنا بمعنى ألا قال في القاموس ولما يكون بمعنى حين ولم الجازمة وألا وإنكار الجوهري كونه بمعنى ألا غير جيد يقال سألتك كما فعلت أي ألا فعلت ومنه (أن كل نفس لما عليها حافظ) (وإن كل لما جميع لدينا محضرون) انتهى (ثم نشغ) بفتح النون والشين المعجمة بعدها غين معجمة أي شهق حتى كاد يغشى عليه أسفا أو خوفا قاله المنذري وقال الجزري في النهاية النشغ في الأصل الشهيق حتى يكاد يبلغ به الغشي وإنما يفعل الإنسان ذلك تشوقا إلى
(٤٦)