قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه الترمذي في شمائله أيضا وقال معنى قوله ورفعنا عن بطوننا عن حجر حجر كان أحدهم يشد في بطنه الحجر من الجهد والضعف الذي به من الجوع قوله (يقول ألستم) الخطاب للصحابة بعده صلى الله عليه وسلم أو التابعين (في طعام وشراب ما شئتم) قال الطيبي صفة مصدر محذوف أي لستم منغمسين في طعام وشراب مقدار ما شئتم من التوسعة والإفراط فيه فما موصولة ويجوز أن تكون مصدرية والكلام فيه تعيير وتوبيخ ولذلك تبعه بقوله (لقد رأيت نبيكم) وأضافه إليهم للإلزام حين لم يقتدوا به عليه السلام في الإعراض عن الدنيا ومستلذاتها وفي التقليل لمشتهياتها من مأكولاتها ومشروباتها ثم رأيت إن كان بمعنى النظر فقوله (وما يجد من الدقل) حال وإن كان بمعنى العلم فهو مفعول ثان وأدخل الواو تشبيها له بخبر كان وأخواتها على مذهب الأخفش والكوفيين كذا حققه الطيبي قال القاري والأول هو المعول والدقل بفتحتين التمر الردئ ويابسه وما ليس له اسم خاص فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا على ما في النهاية ثم قوله (ما يملأ به بطنه) مفعول يجد وما موصولة أو موصوفة ومن الدقل بيان لما قدم عليه قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه مسلم في الزهد قوله (وروى شعبة في هذا الحديث عن سماك عن النعمان بن بشير عن عمر) وصله مسلم فقال حدثنا محمد بن مثنى وابن بشار واللفظ لابن مثنى قالا حدثنا
(٣٤)