القرآن بل هو من أهل الالحاد وكان قبل ذلك من الصالحين فأضله الشيطان وأغواه وأبعده عن الصراط المستقيم فتفوه بما لا يتكلم به أهل الإسلام فأطال لسانه في رد الأحاديث النبوية بأسرها ردا بليغا وقال هذه كلها مكذوبة ومفتريات على الله تعالى وإنما يجب العمل على القرآن العظيم فقط دون أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وإن كانت صحيحة متواترة ومن عمل على غير القرآن فهو داخل تحت قوله تعالى ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون غير ذلك من أقواله الكفرية وتبعه على ذلك كثير من الجهال وجعلوه إماما وقد أفتى علماء العصر بكفره وإلحاده وخرجوه عن دائرة الإسلام والأمر كما قالوا قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة والبيهقي في دلائل النبوة قوله (وسالم أبي النضر) بالجر عطف على قوله ابن المنكدر (بين حديث محمد بن المنكدر من حديث سالم أبي النضر) أي ميزه عنه فيقول عن ابن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم لا ألفين أحدكم الخ ويقول عن سالم أبي النضر عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا ألفين أحدكم الخ وإذا جمعهما روى هكذا أي بعطف سالم أبي النضر على ابن المنكدر كما ذكره الترمذي بقوله وروى بعضهم عن سفيان الخ قوله (عن الحسن بن جابر اللخمي) الكندي مقبول من الثالثة وذكره ابن حبان في الثقات قوله (ألا) حرف التنبيه (هل عسى) أي قد قرب (يبلغه الحديث عني) خبر عسى وفي رواية أبي داود ألا أني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته قال
(٣٥٥)