وغريب الحديث وغيرهم المراد بالنواجذ هنا الأنياب وقيل المراد بالنواجذ هنا الضواحك وقيل المراد بها الأضراس وهذا هو الأشهر في إطلاق النواجذ في اللغة ولكن الصواب عند الجماهير ما قدمناه قال وفي هذا جواز الضحك أنه ليس بمكروه في بعض المواطن ولا يسقط للمروة إذا لم يجاوز به الحد المعتاد من أمثاله في مثل تلك الحال انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان قوله (عن المعرور بن سويد) هو بالعين المهملة والراء المكررة قوله (وآخر أهل الجنة دخولا الجنة) أي فيها (يؤتى برجل) وزاد مسلم يوم القيامة (فيقول سلوا عن صغار ذنوبه) وفي رواية مسلم فيقال اعرضوا عليه صغار ذنوبه (وأخبأوا كبارها) ضبط في النسخة الأحمدية المطبوعة بالقلم بفتح الهمزة وكسر الموحدة وقال في هامشها أمر من الإخباء وهو والإخفاء انتهى قلت الظاهر أنه أمر من الخبء قال في القاموس خبأه كمنعه ستره كخبأه واختبأه انتهى وقال في النهاية يقال خبأت الشئ أخبأه خبأ إذا أخفيته (يوم كذا وكذا) أي في الوقت الفلاني (عملت كذا وكذا في يوم كذا وكذا) زاد مسلم فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر وهو مشفق من كبار ذنوبه أن تعرض عليه (فإن لك مكان كل سيئة حسنة) قال القاري وهو إما لكونه تائبا إلى الله تعالى وقد قال تعالى إلا من تاب وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات لكن يشكل بأنه كيف يكون آخر أهل النار خروجا ويمكن أن يقال فعل بعد التوبة ذنوبا استحق بها العقاب وإما وقع التبديل له من باب الفضل من الله تعالى والثاني أظهر ويؤيده أنه حينئذ يطمع في كرم الله سبحانه (فيقول يا رب لقد عملت أشياء) أي من الكبائر (ما أراها ههنا) أي في الصحائف أو في مقام التبديد
(٢٧٢)