لأنه يليق بهم الكلام السئ ثم قال (والطيبات) يعني الحسن من الكلام يعني لأنه يليق بهم الكلام الحسن. وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) قال نزلت في عائشة حين رماها المنافق بالبهتان والفرية فبرأها الله من ذلك وكان عبد الله بن أبي هو خبيث فكان هو أولى بأن تكون له الخبيثة ويكون لها وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبا وكان أولى أن تكون له الطيبة وكانت عائشة الطيبة وكانت أولى أن يكون لها الطيب. رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وعن مجاهد في قوله (الخبيثات للخبيثات) قال الخبيثات من الكلام للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من الكلام والطيبات من الكلام للطيبين من الناس والطيبون من الناس للطيبات من الكلام. رواه الطبراني باسنادين رجال هذا ثقات وزاد في الرواية الأخرى فالقول الحسن للمؤمنين والقول السئ للكافرين. وعن ابن عباس في قوله (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات) يقول الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من القول (والطيبات للطيبين) يقول والطيبات من القول للطيبين من الرجال نزلت في الذين قالوا في زوج النبي صلى الله عليه وسلم ما قالوا من البهتان ويقال الخبيثات للخبيثين الأعمال الخبيثة تكون للخبيثين والطيبات من الأعمال تكون للطيبين. رواه الطبراني أسانيد وكل إسناد منها فيه ضعيف لا يحتج به ورواه موقوفا على سعيد بن جبير باسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح وروى نحوه عن الضحاك بن مزاحم وفيه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف. وعن قتادة في قوله (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات) من القول والعمل (والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) من القول والعمل. رواه الطبراني وإسناده جيد. وعن الحكم بن عيينة قال لما خاض الناس في أمر عائشة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عائشة قالت فجئت وأنا أنتفض من غير حمى فقال يا عائشة ما يقول الناس فقالت لا والذي بعثك