ثم قرأ (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون الا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فان الله غفور رحيم) فجعل لمن قذف امرأة من المؤمنين التوبة ولم يجعل لمن قذف امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم توبة ثم تلا هذه الآية (لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) فهم بعض القوم أن يقوم إلى ابن عباس فيقبل رأسه لحسن ما فسر. رواه الطبراني بأسانيد وفى هذا الاسناد راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات وهو أمثلها وعن سعيد بن جبير (إن الذين يرمون المحصنات) يعني ان الذين يقذفون بالزنا يعني لفروجهن عفائف (الغافلات) يعني عن الفواحش يعنى عائشة (المؤمنات) يعني الصادقات (لعنوا) جلدوا (في الدنيا والآخرة) يعني عبد الله بن أبي بن سلول يعذب بالنار لأنه منافق (ولهم عذاب عظيم) قال جلد النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت و عبد الله بن أبي ومسطحا وحمنة بنت جحش كل واحد ثمانين جلدة في قذف عائشة ثم تابوا من بعد ذلك غير عبد الله بن أبي رأس المنافقين مات على نفاقه. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن معاوية بن حيدة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح يده على فخذه ويقول (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين).
رواه الطبراني وفيه عون بن ذكران وثقه ابن حبان وقال يخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقات. وعن قتادة في قوله (يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق) أهل الحق حقهم وأهل الباطل باطلهم (ويعلمون أن الله هو الحق المبين). رواه الطبراني وإسناده جيد. وعن سعيد بن جبير (يومئذ) في الآخرة (يوفيهم الله الحق) حسابهم العدل لا يظلمهم (ويعلمون أن الله هو الحق المبين) يعني العدل المبين. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف. وبسنده عن سعيد بن جبير (الخبيثات للخبيثين) يعني السئ من الكلام قذف عائشة ونحوه للخبيثين من الرجال والنساء يعني الذين قذفوها (والخبيثون) يعني من الرجال والنساء (للخبيثات) يعني السئ من الكلام