النار (والله يعلم وأنتم لا تعلمون). وروى نحو هذا عن قتادة باسناد جيد، وروى بعضه عن مجاهد باسنادين رجال أحدهما ثقات. وعن مجاهد في قوله (يعطكم الله أن تعودوا لمثله أبدا) قال ينهاكم. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن سعيد ابن جبير (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان) يعني تزيين الشيطان (ومن يتبع خطوات الشيطان) يعني تزيين الشيطان (فإنه يأمر بالفحشاء) يعني بالمعاصي (والمنكر) مالا يعرف مثل ما قبل لعائشة (ولولا فضل الله عليكم ورحمته) يعني نعمته (ما زكا منكم من أحد أبدا) ما صلح منكم من أحد أبدا (ولكن الله يزكي من يشاء) يعني يصلح من يشاء. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف. وعن مجاهد في قوله (ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة) قال بو بكر حلف أن لا ينفع يتيما كان في حجره قال عبد الملك وهو مسطح بن أثاثة ابن عباد بن المطلب أشاع ذلك فلما نزلت هذه الآية (ألا تحبون أن يغفر الله لكم) قال أبو بكر بلى أنا أحب أن يغفر الله لي وأكون لليتامى خير ما كنت.
رواه الطبراني ورجاله ثقات. ورواه باسناد آخر عنه ضعيف. وروى نحوه عن قتادة وإسناده جيد، وروى نحوه عن سعيد بن جبير إلا أنه زاد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر ألا تحب أن يغفر الله لك قال بلى يا رسول الله قال فاعف واصفح قال قد عفوت وصفحت لا أمنعه معروفا بعد اليوم. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف. وعن خصيف قال قلت لسعيد بن جبير أيما أشد الزنا أو القذف قذف المحصنة قال الزنا قلت الله يقول (إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات) قال إنما أنزل هذا في شأن عائشة خاصة. رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف. وعن الضحاك بن مزاحم قال نزلت هذه الآية في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة (ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم) قال هذه في شأن عائشة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجعل لمن يفعل ذلك توبة وجعل لمن رمى امرأة من المؤمنات من غير أزواج النبي صلى الله عليه وسلم التوبة