سرقة (1) حرير قبل أن تصور في رحم أمها فقال له عائشة بنت أبي بكر زوجتك في الدنيا وزوجتك في الجنة عوضا من خديجة بنت خويلد وذلك عند موتها فسر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقر بها عينا ثم قال (والطيبون للطيبات) يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبه الله لنفسه وجعله سيد ولد آدم والطيبات يريد عائشة (أولئك مبرؤون مما يقولون) يريد برأها الله من كذب عبد الله بن أبي بن سلول (لهم مغفرة) يريد عصمة في الدنيا ومغفرة في الآخرة (ورزق كريم) يريد رزق الجنة وثواب عظيم. رواه الطبراني منقطعا باسناد واحد فلا فائدة في إعادته في كل قطعة وفى إسناده موسى بن عبد الرحمن الصنعاني وهو ضعيف. وقد روى قطعا منه عن مجاهد وعن قتادة وسعيد بن جبير وهشام بن عروة وفى أسانيدهم ضعيف.
وعن سعيد بن جبير قال (والذي تولى كبره) يعني عظمه (منهم) يعني القذفة وهو ابن أبي رأس المنافقين وهو الذي قال ما برئت منه وما برئ منها (له عذاب عظيم) وفى هذه الآية عبرة فجميع المسلمين إذا كانت فيهم خطيئة فمن أعان عليها بفعل أو كلام أو عرض بها أو أعجبه ذلك أو رضيه فهو في تلك الخطيئة على قدر ما كان منهم وإذا كانت خطيئة بين المسلمين فمن شهد وكره فهو مثل الغائب ومن غاب ورضى فهو مثل شاهد. رواه الطبراني وفيه لهيعة وفيه ضعيف وقد يحسن حديثه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن هشام بن عروة قال الذي تولى كبره عبد الله بن أبي بن سلول ومسطح بن أثاثة وحسان وحمنة بنت جحش وكان كبر ذلك من قبل عبد الله بن أبي سلول. رواه الطبراني عنه وعن مجاهد وإسنادهما جيد (2). وعن قتادة قوله (لولا إذ سمعتموه) كذبتم وقلتم هذا كذب بين ولعمري ان تكذب على أخيك بالشر إذ سمعته خير لك وأسلم من أن تذيعه وتفشيه وتصدق به. رواه الطبراني وإسناده جيد. وعن سعيد ابن جبير (لولا إذ سمعتموه) قذف عائشة وصفوان هلا كذبتم به هلا (ظن المؤمنين والمؤمنات) لان منهم زينب بنت جحش (بأنفسهم خيرا) ألا ظن بعضهم ببعض