بالحق لا أعتذر من شئ قالوه حتى ينزل عذري من السماء فأنزل الله فيها خمس عشرة آية من سورة النور ثم قرأ الحكم حتى بلغ (الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) قال فالخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء والطيبات من النساء للطيبين من الرجال. رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح إن كان سليمان المبهم سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي والظاهر أنه هو. وعن سعيد بن جبير أولئك يعني الطيبين من الرجال مبرؤون مما يقولون لهم مغفرة يعني الذنوب ورق كريم يعني حسنا في الجنة فلما نزل عذر عائشة ضمها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نفسه وهي من أزواجه في الجنة. رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.
وعن مجاهد في قوله (أولئك مبرؤون مما يقولون) فمن كان طيبا فهو مبرأ من كل قول خبيث يقوله بمغفرة الله له ومن كان خبيثا فهو مبرأ من كل قول صالح قاله يرده الله عليه لا يقبل منه. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن مجاهد في قوله (أولئك مبرؤون مما يقولون) وذلك أنهم ما قال الكافر من كلمة فهي للمؤمنين وما قال المؤمن من كلمة خبيثة فهي للكافرين برئ كل مما ليس له بحق من الكلام. رواه الطبراني ورجاله ثقات وله إسناد آخر ضعيف. وعن قتادة في قوله (أولئك مبرؤون مما يقولون) قال من القول والعمل (لهم مغفرة ورزق كريم) مغفرة لذنوبهم وهي الجنة. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن عبد الرحمن بن زيد أسلم في قوله (أولئك مبرؤون مما يقولون) قال ههنا برئت عائشة (لهم مغفرة ورزق كريم). رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن) عن عبد الله في وله (ولا يبدين زينتهن) قال الزينة السوار والدملج والخلخال والقرط والاذن والقلادة وما ظهر منها على الثياب والجلبيب. رواه الطبراني بأسانيد مطولا ومختصرا ورجال أحدها رجال الصحيح. قوله تعالى (ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء) عن ابن عباس قال كانت لعبد الله بن أبي جارية تزني في الجاهلية فلما حرم الزنا قالت لا والله لا أزني