(فمنهم شقي وسعيد) ونحو هذا من القرآن قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحرص أن يؤمن جميع الناس ويبايعونه على الهدى فأخبره الله عز وجل أنه لا يؤمن إلا من سبق له من الله السعادة في الذكر الأول ولا يضل إلا من سبق له من الله الشقاء في الذكر الأول ثم قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين) (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين). رواه الطبراني ورجاله وثقوا الا أن علي ابن أبي طلحة قيل لم يسمع من ابن عباس. قوله تعالى (ان هذا إلا خلق الأولين) عن ابن مسعود أنه كان يقرأ إن هذا الا خلق الأولين كل شئ خلقوه.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. قوله تعالى (وأنذر عشيرتك) عن الزبير ابن العوام قال لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) صاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قيس يا آل عبد مناف اني نذير فجاءته قريش فحذرهم وأنذرهم قالوا تزعم أنك نبي يوحى إليك وأن سليمان سخر له الريح والجبال وان موسى سخر له البحر وأن عيسى كان يحيى الموتى فادع الله أن يسير عنا هذه الجبال ويفجر لنا أنهارا فنتخذها محارثا فنزرع ونأكل وإلا فادع الله أن يحيى لنا موتانا والا فادع الله أن يصبر هذه الصخرة التي تحتك ذهبا فننحت منها وتغنينا عن رحلة الشتاء والصيف فإنك زعمت أنك كهيئتهم فبينا نحن حوله إذ نزل عليه الوحي فلما سرى عنه قال والذي نفسي بيده لقد ما أعطاني سألتم ولو شئت لكان ولكنه خيرني بين أن تدخلوا باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وبين أن يكلكم إلى ما اخترتم لأنفسكم فتضلوا عن باب الرحمة فيؤمن مؤمنكم وأخبرني انه إن أعطاكم ذلك ثم إنه معذبكم عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين فنزلت (وما منعنا أن نرسل بالآيات الا أن كذب بها الأولون) حتى قرأ ثلاث آيات ونزلت (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى - الآية). رواه أبو يعلى من طريق عبد الجبار بن عمر الأيلي عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم وكلاهما وثق وقد ضعفهما الجمهور وعن أبي أمامة قال لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) جمع رسول الله صلى الله