شهاب قال كنا عند عبد الله يعني ابن مسعود جلوسا فجاء رجل فقال قد أقيمت الصلاة فقام وقمنا معه فلما دخلنا المسجد رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد فكبر وركع وركعنا ومشينا وصنعنا مثل الذي صنع فمر رجل يسرع فقال عليك السلام أبا عبد الرحمن فقال صدق الله ورسوله وبلغت رسله فلما صلينا ورجعنا ودخل إلى أهل جلسنا فقال بعضنا أما سمعتم رده على الرجل صدق الله ورسوله وبلغت رسله أيكم يسأله فقال طارق أنا أسأله فسأله حين خرج فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حين تعين المرأة زوجها وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور العلم، وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل لا يسلم إلا للمعرفة. رواه كله أحمد والبزار ببعضه وزاد وأن يجتاز الرجل المسجد فلا يصلي فيه، والطبراني إلا أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة وان هذا عرفني من بينكم فسلم علي وحتى تتخذ المساجد طرقا فلا يسجد الله فيها وحتى يبعث الغلام الشيخ بريدا بين الأفقين وحتى يبلغ التاجر بين الأفقين فلا يجد ربحا، وفي رواية عنده وأن تغلو النساء والخيل ثم ترخص فلا تغلوا إلى يوم القيامة وأن يتجر الرجل والمرأة جميعا، ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح. وعن العداء بن خالد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى لا يسلم الرجل إلا على من يعرف وحتى تتخذ المساجد طرقا وحتى تتجر المرأة وزوجها وحتى ترخص النساء والخيل فلا تغلوا إلى يوم القيامة. رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم. وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من علامات البلاء وأشراط الساعة أن تعزب العقول وتنقص الأحلام ويكثر القتل وترفع علامات الخير وتظهر الفتن. رواه الطبراني وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف. وعن عبد الله يعنى ابن مسعود قال أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما يبقى من دينكم الصلاة وليصلين قوم لا دين لهم ولينزعن القرآن من بين أظهركم قال يا أبا عبد الرحمن ألسنا نقرأ
(٣٢٩)