فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل اتقاء شره فيومئذ يكون ذلك ويفزع الناس إلى الشام والى مدينة منها يقال لها دمشق من خير مدن الشام فتحصنهم من عدوهم قلت وهل تفتح الشام قال نعم وشيكا (1) ثم تقع الفتن بعد فتحها ثم تجئ فتنة غبراء مظلمة ثم يتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له المهدى فان أدركته فاتبعه وكن من المهديين - قلت روى ابن ماجة طرفا من أوله - رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن إبراهيم وثقه ابن حبان وهو ضعيف وفيه جماعة لم أعرفهم. وعن أبي موسى قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة وأنا شاهد فقال لا يعلمها إلا الله ولا يجليها لوقتها إلا هو ولكن سأحدثكم بمشاريطها وما بين يديها ألا ان بين يديها فتنا وهرجا فقيل يا رسول الله أما الفتن فقد عرفناها فما الهرج قال بلسان الحبشة القتل وأن يلقى بين الناس التناكر فلا يعرف أحد أحدا وتجف قلوب الناس وتبقى رجراجة (2) لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا - قلت في الصحيح طرف من أوله - رواه الطبراني وفيه من لم يسم. وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يكون القرآن عارا ويتقارب الزمان وتنتقض عراه وتنتقص السنون والتمرات ويؤتمن التهماء ويتهم الامناء ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ويكثر الهرج قالوا ما الهرج يا رسول الله قال القتل ويظهر البغي والحسد والشح وتختلف الأمور بين الناس ويتبع الهوى ويقضى بالظن ويقبض العلم ويظهر الجهل ويكون الولد غيظا والشتاء قيظا ويجهر بالفحشاء وتروى الأرض دما - قلت في الصحيح طرف منه - رواه الطبراني ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف. وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخون الأمين ويؤتمن الخائن وتلك الوعول وتظهر التحوت قالوا يا رسول الله وما الوعول وما التحوت قال الوعول وجوه الناس وأشرافهم والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم
(٣٢٤)