ورجاله رجال الصحيح غير الوليد بن عبد الملك بن مسرح وهو ثقة. وعن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تقوم الساعة حتى يغلب على الدنيا لكع بن لكع وأفضل الناس مؤمن بين كريمين (1). رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا وفى بعضهم ضعف. قلت وقد تقدم باب في هذا المعنى. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيجئ في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شئ من الرحمة سفاكين للدماء لا يرعون عن قبيح إن تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك صبيهم عارم وشابهم شاطر (2) وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر الاعتزاز بهم ذل وطلب ما في أيديهم فقر الحليم فيهم غاو والامر فيهم بالمعروف متهم المؤمن فيهم مستضعف والفاسق فيهم مشرف السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم. رواه الطبراني وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك. وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار ويوضع الأخيار ويقبح القول ويحسن العمل وتفرى في القوم المساءة قلت وما المساءة قال ما كتب سوى كتاب الله. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تزول الجبال عن أماكنها وترون الأمور العظام التي لم تكونوا يرونها. رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سترون قبل أن تقوم الساعة أشياء ستنكرونها عظاما تقولون هل كنا حدثنا بهذا فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله تعالى واعلموا أنها أوائل الساعة حتى قال سوف ترون جبالا تزول قبل حق الصيحة وكان يقول لنا تقوم الساعة حتى يدل الحجر على اليهودي مختبئا كان يطرده رجل مسلم فاطلع قدامه فاختبأ فيقول الحجر
(٣٢٦)