السلام فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود قلت يا أبا عبد الرحمن أية ساعة زيارة هذه في نحر الظهيرة قال طال على النهار فذكرت من أتحدث إليه قال فجعل يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحدثه قال أنشأ يحدثني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الراكب والراكب فيها خير من المجرى قتلاها كلها في النار قلت يا رسول الله ومتى ذلك قال ذلك أيام الهرج قلت ومتى أيام الهرج قال حين لا يأمن الرجل جليسه قلت فما تأمرني إن أدركت ذلك قال كف يدك ولسانك وادخل دارك قال قلت يا رسول الله أرأيت إن دخل على دارى قال فادخل بيتك قال قلت أفرأيت إن دخل على بيتي قال فادخل مسجدك واصنع هكذا وقبض بيمينه على الكوع وقل ربى الله حتى تموت على ذلك - قلت رواه أبو داود باختصار - رواه أحمد باسنادين ورجال أحدهما ثقات. وعن خالد بن عرفطة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خالد إنها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف فان استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل. رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه علي بن زيد وفيه ضعف وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات. وعن رجل من عبد القيس كان الخوارج ثم فارقهم قالوا دخل قرية ثم فارقهم قال دخلوا قرية فخرج عبد الله بن خياب ذعرا يجر رداءه فقالوا لم ترع فقال والله لقد رعتموني قالوا أنت عبد الله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم قال فهل سمعت من أبيك حديثا يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تحدثناه قال نعم سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ذكر فتنة القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي قال فان أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول أحسبه قال ولا تكن عبد الله القاتل قالوا أنت سمعت هذا من أبيك يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم
(٣٠٢)