وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه مجالد وفيه خلاف، وبقية رجاله ثقات. وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأصحابه لا أعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. رواه البزار وأبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك. وعن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه. وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركا أو قتل مؤمنا متعمدا. رواه البزار ورجاله ثقات. عن عامر الشعبي قال لما قاتل مروان الضحاك ابن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي فقال إنا نحب أن تقاتل معنا فقال إن أبي وعمي شهدا بدرا فعهدا إلى أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله فان جئتني ببراءة من النار قاتلت معك فقال اذهب ووقع فيه وسبه فأنشأ أيمن يقول:
ولست مقاتلا رجلا يصلى * على سلطان آخر من قريش أقاتل مسلما في غير شئ * فليس بنافعي ما عشت عيشي له سلطانه وعلي إثمي * معاذ الله من جهل وطيش رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال " لست أقاتل رجلا يصلى " وقال " معاذ الله من فشل وطيش " وقال " أأقتل مسلما في غير حزم "، ورجال أبى يعلى رجال الصحيح غير زكريا بن يحيى رحمويه وهو ثقة. وعن أبي سعيد قال قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال ألا تعلمون من قتل هذا القتيل بين أظهركم ثلاث مرات قالوا اللهم لا فقال والذي نفس محمد بيده لو أن أهل السماوات وأهل الأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أدخلهم الله جميعا جهنم ولا يبغضنا أهل البيت أحد إلا كبه الله في النار. رواه البزار وفيه داود بن عبد الحميد وغيره من الضعفاء. وعن ابن عباس قال قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعلم قاتله فصعد منبره فقال يا أيها الناس أيقتل قتيل وأنا بين أظهركم لا يعلم من قتله ولو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لعذبهم الله بلا عدد ولا حساب.