قال نبئت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال هذا الدين قائما تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة، وفى رواية عن جابر بن سمرة عن من حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره قلت هو في الصحيح من حديث جابر بن سمرة نفسه - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم الا ما أصابهم من لأواء (1) حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس. رواه عبد الله وجادة عن خط أبيه والطبراني ورجاله ثقات.
قلت وفي فضل أهل الشام شئ من هذا الباب. وعن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة. رواه الطبراني (2) في الصغير والكبير ورجال الكبير رجال الصحيح. وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزال أمتي ظاهرين على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم فيقول إمامهم تقدم فيقول أنت أحق بعضكم أمراء على بعض أمر أكرم به هذه الأمة. رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدرك رجال من أمتي عيسى بن مريم ويشهدون قتال الدجال. رواه أبو يعلى وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال هذا الامر أو على هذا الامر عصابة من أمتي لا يضرهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد بن قمير وهو ثقة. وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله على أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم إلى يوم القيامة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن عباد وهو مجهول. وعن مرة البهزي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تزال طائفة على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الاكلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك قلنا يا رسول الله وأين هم قال بأكناف بيت المقدس قال وحدثني أن الرملة هي الربوة وذلك أنها