قال فقدموه على ضفة النهر فضربوا عنقه فسال دمه كأنه شراك نعل امدقر وبقروا أم ولده عنها في بطنها. وفى رواية ما أبدقر يعني لم يتفرق قال ولا تكن عبد الله القاتل من غير شك. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وأوله لما تفرقت الناس صحبت قوما لم أصحب قوما أحب إلى منهم فسرنا على شط نهر فرفع لنا مسجد فإذا فيه رجل فلما نظر إلى نواصي الخيل خرج فزعا يجر ثوبه فقال له أميرنا لم ترع وقال في آخره فلم أصحب قوما أبغض إلى منهم حتى وجدت خلوة فانفلت، ولم أعرف الرجل الذي من عبد القيس، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن جندب بن سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا فقال رجل من المسلمين كيف نصنع عند ذلك يا رسول الله قال ادخلوا بيوتكم وأخملوا ذكر فقال أرأيت إن دخل على أحدنا بيته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليمسك بيده وليكن عبد الله المقتول ولا يكن عبد الله القاتل فان الرجل يكون في فئة الاسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه ويعصى ربه ويكفر يخالفه وتجب له النار. رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب و عبد الحميد بن بهرام وقد وثقا وفيهما ضعف. وعن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ونحن جلوس على بساط إنها ستكون فتنة قالوا فكيف نفعل يا رسول الله فرد يده إلى البساط فأمسك به فقال تفعلون هكذا وذكر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما انها ستكون فتنة فلم يسمعه كثير من الناس فقال معاذ بن جبل ألا تسمعون ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ما قال قال إنها ستكون فتنة فقالوا فكيف لنا يا رسول الله وكيف نصنع قال ترجعون إلى أمركم الأول. وراه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن مخول البهزي قال أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدثنا فقال إنه سيأتي على الناس زمان يكون خير مال الناس غنم بين شجر تأكل الشجر وترد المياه يأكل أهلها من رسلها (1) ويشربون من ألبانها ويلبسون من أشعارها
(٣٠٣)