فمنعت جانبها فشكا اليه ما ناله وذكر قصة طويلة وأن عمر كتب رقعة إلى مردة الجن فمضى بها فرمى بها فحمل عليه عداد منها ورمحه (1) أحدها في وجهه فشجت جبهته شجة تكاد اليد تدخل فيها إلى أن ذكر دخوله على أمير المؤمنين عليه السلام فقال له انصرف فصر إلى الموضع الذي هي فيه وقل اللهم انى أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين اللهم فذلل لي صعوبتها (و حزونتها - خ) واكفني شرها فإنك الكافي المعافى والغالب القادر إلى أن قال وقال أمير المؤمنين عليه السلام كل من استصعب عليه شئ من مال أو أهل أو ولد أو أمر فرعون من الفراعنة فليبتهل بهذا الدعاء فإنه يكفى مما يخاف انشاء الله تعالى. ورواه الشيخ الطبرسي في كتاب كنوز النجاح المناقب 310 ج 2 - وحدثني أبو العزيز كادش العكبري بأسناد أورده أن رجلا من ناحية آذربايجان كان له إبلا قد استصعبت عليه فجاء إلى أمير المؤمنين فأخبره بذلك وشكا اليه فقال عليه السلام إذا انصرفت فصر إلى الموضع الذي هي فيه وقل اللهم انى أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين اللهم فذلل لي صعوبتها وحزانها واكفني شرها فإنك الكافي المعافى والغالب القاهر (2) فانصرف الرجل فلما كان من قابل عاد ومعه جملة من أثمانها قد حمله إلى أمير المؤمنين فقال عليه السلام له انها لما صرت إليها جاءتك لائذة خاضعة ذليلة فأخذت بنواصيها واحدا فواحدا قال صدقت يا أمر المؤمنين كأنك كنت حاضرا معي فتفضل على بقبول ما جئتك به فقال امض راشدا بارك الله لك فيه فبورك للرجل في ماله حتى ضاق عليه رحاب بلده.
(6) طب الأئمة (ع) 36 - حاتم بن عبد الله الأزدي قال حدثنا أبو جعفر المقرى قال حدثنا جابر بن راشد عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام