فأولها أن يكون الذي يشاوره عاقلا والثانية أن يكون حرا متدينا والثالثة أن يكون صديقا مؤاخيا والرابعة أن تطلعه على سرك فيكون علمه به كعلمك بنفسك ثم يستر ذلك ويكتمه فإنه إذا كان عاقلا انتفعت بمشورته وإذا كان حرا متدينا جهد نفسه في النصيحة لك وإذا كان صديقا مؤاخيا كتم سرك وإذا أطلعته على سرك فكان علمه به كعلمك تمت المشورة وكملت النصيحة.
(26) ك 66 ج 2 - الشهيد في الدرة الباهرة عن الصادق عليه السلام أنه قال في كلام له وخف الله في موافقة هوى المستشير فان التماس موافقته لؤم وسوء الاستماع منه خيانة.
(27) كنز الفوائد 171 - عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال النصح لمن قبله.
(28) نهج البلاغة 107 - اما بعد فان معصية الناصح الشفيق العالم المجرب تورث الحيرة وتعقب الندامة.
وتقدم في رواية ابن راشد (20) من باب (4) حكم الشكاية من المرض من أبواب ما يتعلق بالمرض قوله عليه السلام ولكن اذكرها (أي نازلة نزلت بك) لبعض إخوانك فإنك لم تعدم خصلة من أربع خصال دعوة تستجاب أو مشورة برأى وفى رواية عبد العظيم (4) من باب (1) استخارة الله تعالى من أبواب الاستخارة قوله عليه السلام ولا ندم من استشار. وفى رواية هارون (1) من باب (5) مشاورة الله تعالى قوله عليه السلام يبدء فيستخير الله فيه أولا ثم يشاور فيه وفى رواية علي بن محمد (3) قوله ولا يجد أحدا يشاوره فكيف يصنع قال عليه السلام شاور ربك الخ.
وفى رواية المفضل (15) من باب (1) وجوب جهاد النفس من أبوابه قوله عليه السلام من لم يكن له واعظ من قلبه وزاجر من نفسه ولم يكن له قرين مرشد أستمكن عدوه من عنقه وفى رواية سفيان (13)