يبيعك بالتافه وإياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب.
(10) أمالي الطوسي 226 ج 2 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي قدس الله روحه قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال أخبرنا رجاء بن يحيى أبو الحسين العبرتائي الكاتب قال حدثنا هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عليهما السلام قال أردت سفرا فأوصى إلى أبي علي بن الحسين عليه السلام فقال في وصيته إياك يا بني أن تصاحب الأحمق أو تخالطه واهجره ولا تحادثه فأن الأحمق هجنة عياب غائبا كان أو حاضرا ان تكلم فضحه حمقه وان سكت قصر به عيه وان عمل أفسد وان استرعى أضاع لا علمه من نفسه يغنيه ولا علم غيره ينفعه ولا يطيع ناصحه ولا يستريح مقارنه تود (1) أمه أنها ثكلته وامرأته أنها فقدته وجاره بعد داره وجليسه الوحدة من مجالسته ان كان أصغر من في المجلس أعني من فوقه وان كان أكبرهم أفسد من دونه.
(11) كا 641 ج 2 و 376 ج 2 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد (وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا كا - 641) عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر عن بعض أصحابهما (2) عن محمد بن مسلم (3) وأبى حمزة عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال قال لي (أبى كا - الأول) علي بن الحسين صلوات الله عليهما يا بني أنظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم (4) في طريق فقلت يا أبت من هم؟ عرفنيهم قال إياك ومصاحبة الكذاب فإنه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد (5) لك القريب وإياك ومصاحبة الفاسق فإنه بايعك بأكلة أو أقل من ذلك وإياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون اليه وإياك