فأما الماجن (الفاجر - كا 639) فيزين لك فعله ويحب أنك (1) مثله ولا يعينك على أمر دينك ومعادك ومقاربته (2) جفاء وقسوة ومدخله ومخرجه عار عليك وأما الأحمق فإنه لا يشير عليك بخير ولا يرجى لصرف السوء عنك ولو أجهد نفسه وربما أراد منفعتك فضرك فموته خير من حياته وسكوته خير من نطقه وبعده خير من قربه وأما الكذاب فإنه لا يهنئك معه عيش ينقل حديثك وينقل إليك الحديث كلما أفنى أحدوثة مطرها (3) بأخرى مثلها حتى أنه يحدث بالصدق فما يصدق ويفرق (4) بين الناس بالعداوة فينبت السخائم في الصدور فاتقوا الله عز وجل وانظروا لأنفسكم.
(4) مصادقة الإخوان 78 - عن الفضل بن أبي قرة عن (أبى - خ) جعفر عن أبيه عليهما السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يقول على منبر الكوفة يا معشر المسلمين ليؤاخي المسلم المسلم ولا يؤاخين الفاجر ولا الأحمق ولا الكذاب فان الفاجر يزين لك فعله ويحثك أنك تأتي مثله ولا يعينك على أمر دينك ولا دنياك فمدخله عليك ومخرجه من عندك شين عليك وأما الأحمق فإنه لا يطيع مرشدا ولا يستطيع صرف السوء عنك وربما أراد أن ينفعك فيضرك بعده خير من قربه وسكوته خير من منطقه وموته خير من حياته واما الكذاب فإنه لا ينفعك وجه عبس سبب لك العداوة ويثبت لك السخائم في الصدور ويفشي سرك وينقل حديثك وينقل أحاديث الناس بعضهم إلى بعض.
(5) المحاسن 117 - البرقي عن عمرو بن عثمان الخزاز عن محمد بن سالم الكندي عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان علي عليه السلام عندكم إذا صعد المنبر يقول ينبغي للمسلم أن يجتنب مؤاخاة الكذاب فإنه لا يهنئك معه عيش ينقل حديثك وينقل الأحاديث إليك