اشتهرت بهم أفأمنعهم أن يأتوني وأخاف فقال يا إسحاق لا تمنعهم خلطتك فان ذلك لن يسعك فجهدت به أن يجعل لي رخصة في (منع - ك ظ) خلطتهم فأبى على.
(10) أمالي الصدوق 499 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب قال حدثنا محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن يونس بن ظبيان عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة قال دخل ضرار بن ضمرة النهشلي عن معاوية ابن أبي سفيان فقال له صف لي عليا عليه السلام قال أو تعفيني فقال لا بل صفه لي فقال له ضرار رحم الله عليا كان والله فينا كأحدنا يدنينا إذا أتيناه ويجيبنا إذا سألناه ويقربنا إذا زرناه لا يغلق له دوننا باب ولا يحجبنا عنه حاجب ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه لهيبته ولا نبتديه لعظمته فإذا تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم فقال معاوية زدني من صفته فقال ضرار رحم الله عليا كان والله طويل السهاد قليل الرقاد يتلو كتاب الله آناء الليل وأطراف النهار ويجود لله بمهجته ويبوء اليه بعبرته لا تغلق له الستور ولا يدخر عنا البدور ولا يستلين الاتكاء ولا يستخشن الجفاء ولو رأيته إذ مثل في محرابه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وهو قابض على لحيته يتململ تململ السليم ويبكى بكاء الحزين وهو يقول يا دنيا إلى تعرضت أم إلى تشوقت هيهات هيهات لا حاجة لي فيك أبنتك ثلاثا لا رجعة لي عليك ثم وآه وآه لبعد السفر وقلة الزاد وخشونة الطريق قال فبكى معاوية وقال حسبك يا ضرار كذلك كان والله على رحم الله أبا الحسن.
وتقدم في رواية الفضل (4) من باب (3) وجوب طاعة السلطان للتقية من أبوابها قوله ومضيت إلى منزل أبى إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام (إلى أن قال) فإذا أنا بغلام أسود فقلت له استأذن لي على مولاك يرحمك الله وقال لي لج فليس له حاجب وبواب.