(2) كمال الدين 478 - حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسين بن عبد الله بن محمد بن مهران الأبي العروضي رض بمرو قال حدثنا [أبو] الحسين بن زيد [بن] عبد الله البغدادي قال حدثنا أبو الحسن علي بن سنان الموصلي قال حدثني أبي قال لما قبض سيدنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليهما وفد من قم والجبال وفود بالأموال التي كانت تحمل على الرسم والعادة ولم يكن عندهم خبر وفاة الحسن عليه السلام فلما ان وصلوا إلى سر من رأى سألوا عن سيدنا الحسن بن علي عليهما السلام فقيل لهم انه قد فقد فقالوا ومن وارثه قالوا أخوه جعفر بن علي فسألوا عنه فقيل لهم انه قد خرج متنزها وركب زورقا في الدجلة يشرب ومعه المغنون (إلى أن قال) فلما ان خرجوا من البلد خرج إليهم غلام أحسن الناس وجها كأنه خادم فنادى يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان أجيبوا مولاكم قال فقالوا أنت مولانا قال معاذ الله أنا عبد مولاكم فسيروا اليه قالوا فسرنا [اليه] معه حتى دخلنا دار مولانا الحسن بن علي عليهما السلام فإذا ولده القائم سيدنا عليه السلام قاعد على سرير كأنه فلقة قمر عليه ثياب خضر فسلمنا عليه فرد علينا السلام ثم قال جملة المال كذا وكذا دينارا حمل فلان كذا [وحمل] فلان كذا ولم يزل يصف حتى وصف الجميع ثم وصف ثيابنا ورحالنا وما كان معنا من الدواب فخررنا سجدا لله عز وجل شكرا لما عرفنا وقبلنا الأرض بين يديه وسألناه عما أردنا فأجاب فحملنا اليه الأموال الخبر (3) نهج البلاغة 1094 - قال علي عليه السلام وقد لقيه عند مسيره إلى الشام دهاقين الأنبار فترجلوا له واشتدوا بين يديه ما هذا الذي صنعتموه فقالوا خلق منا نعظم به أمراءنا فقال والله ما ينتفع بهذا أمراءكم وانكم لتشقون على أنفسكم في دنياكم وتشقون به في آخرتكم وما أخسر المشقة وراءها العقاب وأربح الدعة معها الأمان من النار.
(٢٦)