قالا دخلنا على أبي جعفر عليه السلام وعنده زياد الأحلام فقال أبو جعفر عليه السلام يا زياد ما لي أرى رجليك متعلقين (1) قال جعلت فداك جئت على نصولي عامة (2) الطريق وما حملني على ذلك الا حبي لكم وشوقي إليكم ثم اطرق زياد مليا ثم قال جعلت فداك انى ربما خلوت فأتاني الشيطان فيذكرني ما قد سلف من الذنوب والمعاصي فكأني آيس ثم اذكر حبي لكم وانقطاعي وكان متكئا (3) قال يا زياد هل الدين الا الحب والبغض ثم تلا هذه الآيات الثلاث كأنها في كفه (حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم) وقال (يحبون من هاجر إليهم) وقال (ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله انى أحب الصوامين ولم اصم وأحب المصلين ولا اصلى وأحب المتصدقين ولا أتصدق فقال أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت اما ترضون ان لو كانت فزعة من السماء فزع كل قوم إلى مأمنهم وفزعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وفزعتم الينا.
(14) كا 125 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى وأحمد بن محمد بن خالد وعلي بن إبراهيم عن أبيه وسهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب عن أبي جعفر محمد بن النعمان الأحول صاحب الطاق عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ود المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الايمان (ألا - كا) ومن أحب في الله وابغض في الله وأعطى في الله ومنع في الله فهو من أصفياء الله. المحاسن 263 - البرقي عن الحسن بن محبوب عن أبي جعفر الأحول صاحب الطاق (مثله سندا ومتنا).