المخلدين ومن حمله من رحله بعثه الله تعالى يوم القيامة إلى الموقف على ناقة من نوق الجنة يباهى به الملائكة ومن كفنه عند موته فكأنما كساه من يوم ولدته أمه إلى يوم يموت ومن زوجه زوجة يأس بها ويسكن إليها آنسه الله في قبره بصورة أحب أهله اليه ومن عاده عند مرضه حفته الملائكة تدعوا له حتى ينصرف وتقول طبت وطابت لك الجنة والله لقضاء حاجته أحب إلى الله من صيام شهرين متتابعين باعتكافهما في الشهر (1) الحرام.
(65) العقاب 340 - بالاسناد المتقدم في باب 6 عيادة المريض عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله في آخر خطبة خطبها بالمدينة فقال من قاد (2) ضريرا إلى مسجده أو إلى منزله أو لحاجة من حوائجه كتب الله له بكل قدم رفعها ووضعها عتق رقبة وصلت عليه الملائكة حتى يفارقه ومن كفى ضريرا حاجة من حوائجه فمشى فيها حتى يقضيها أعطاه الله تعالى براءتين براءة من النار وبراءة من النفاق وقضى له سبعين ألف حاجة في عاجل الدنيا ولم يزل يخوض في رحمة الله تعالى حتى يرجع ومن قام على مريض يوما وليلة بعثه الله تعالى مع إبراهيم الخليل عليه السلام فجاز على الصراط كالبرق اللامع ومن سعى لمريض في حاجته فقضاها خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه فقال رجل من الأنصار يا رسول الله فإن كان المريض من أهله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله من أعظم الناس أجرا من سعى في حاجة أهله ومن ضيع أهله وقطع رحمه حرمه الله تعالى حسن الجزاء يوم يجزى المحسنين وضيعه ومن يضيعه الله تعالى في الآخرة فهو يردد (3) مع الهالكين حتى يأتي بالمخرج ولم يأت (4) به ومن أقرض ملهوفا فأحسن طلبته استأنف العمل وأعطاه الله بكل درهم ألف قنطار من الجنة ومن فرج عن أخيه كربة من كرب