قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إن الله خلق خلقا من رحمته لرحمته برحمته وهم الذين يقضون الحوائج للناس فمن استطاع منكم أن يكون منهم فليكن.
(15) كا 193 ج 2 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن هارون بن الجهم عن إسماعيل بن عمار الصيرفي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك المؤمن رحمة على المؤمن قال نعم قلت وكيف ذاك قال أيما مؤمن أتى أخاه في حاجة فإنما ذلك رحمة من الله ساقها اليه وسببها (1) له فان قضى حاجته كان قد قبل الرحمة بقبولها وان رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها فإنما رد عن نفسه رحمة من الله جل وعز ساقها اليه وسببها (2) له وذخر الله عز وجل تلك الرحمة إلى يوم القيامة حتى يكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها ان شاء صرفها إلى نفسه وان شاء صرفها إلى غيره يا إسماعيل فإذا كان يوم القيامة وهو الحاكم في رحمة من الله قد شرعت له فإلى من ترى يصرفها قلت لا أظن يصرفها عن نفسه قال لا تظن ولكن استيقن فإنه لن يردها عن نفسه يا إسماعيل من أتاه أخوه في حاجة يقدر على قضائها فلم يقضها له سلط الله عليه شجاعا ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة مغفورا له أو معذبا. العقاب 296 - أبى (ره) قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثني عباد بن سليمان عن أبيه عن هارون بن الجهم عن إسماعيل بن عمار الصيرفي عن أبي عبد الله عليه السلام (نحوه).
(16) كا 196 - 368 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن علي بن جعفر قال سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنما هي رحمة من الله تبارك وتعالى ساقها اليه فان قبل ذلك فقد وصله بولايتنا وهو موصول