العرب من يستعمله مهموزا على أصله، والجمهور منهم على إلقاء حركة الهمزة على اللام وحذفها، فيقال: ملك وذهب أبو عبيدة إلى أن أصله من لاك إذا أرسل فملاك مفعل، وملائكة مفاعلة غير مقلوبة، والميم على الوجهين زائدة، وذهب ابن كيسان إلى أنه من الملك وأن وزن ملاك فعال مثل سمأل وملائكة فعائلة فالميم أصلية والهمزة زائدة، فعلي هذا لا يبعد جمعه على أملاك وإن لم ينقل.
14 - المحاسن: عن أبي أيوب المدايني عن ابن أبي عمير عن حسين بن المختار عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أكلت الطعام فقل: بسم الله في أوله وآخره، فان العبد إذا سمى في طعامه قبل أن يأكل، لم يأكل معه الشيطان، وإذا لم يسم أكل معه الشيطان، وإذا سمى بعد ما يأكل وأكل الشيطان منه تقيأ ما كان أكل (1).
بيان: رواه في الكافي (2) عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن الحسين ابن عثمان، وكلاهما هنا محتمل وقوله في أوله، الظرف للقول أي يسم في الوقتين أو بمتعلق الظرف في التسمية فيكون جزءا منها.
15 - المحاسن: عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا وضع الغداء والعشاء فقل بسم الله، فان الشيطان يقول لأصحابه:
اخرجوا، فليس هاهنا عشاء ولا مبيت، وإن هو نسي أن يسمي، قال لأصحابه: تعالوا فان لكم هناك عشاء ومبيتا، قال: ورواه محمد بن سنان عن العلاء بن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
قال: ورواه أيضا محمد بن سنان عن حماد بن عثمان عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله وزاد فيه وقال: إذا توضأ أحدكم ولم يسم كان للشيطان في وضوئه شرك، وإن أكل أو شرب أو لبس، وكل شئ صنعه ينبغي أن يسمي عليه، فإن لم يفعل كان للشيطان فيه شرك، قال: ورواه محمد بن عيسى عن العلاء عن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (3).