عن علي بن موسى الرضا عن آبائه عليهم السلام عن أمير المؤمنين العنب بالخبز.
وبهذا الاسناد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: العنب أدم وفاكهة وطعام وحلواء (1).
13 - العلل: عن أبيه، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب رفعه إلى علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تسموا العنب الكرم، فان المؤمن هو الكرم (2).
المحاسن: عن عدة من أصحابه عن ابن أسباط مثله (3).
بيان: قال في النهاية: " لا تسموا العنب الكرم، فإنما الكرم الرجل المسلم " (4) قيل: سمي الكرم كرما لان الخمر المتخذ منه تحث على السخاء والكرم، فاشتقوا له منه اسما، فكره أن يسمى باسم مأخوذ من الكرم، وجعل المؤمن أولى به يقال رجل كرم أي كريم، وصف بالمصدر، كرجل عدل وضيف، وقال الزمخشري: أراد أن يقرر ويشدد ما في قوله تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " بطريقة أنيقة ومسلك لطيف، وليس الغرض حقيقة النهي عن تسمية العنب كرما، ولكن الإشارة إلى أن المسلم التقي جدير بأن لا يشارك فيما سماه الله به وقوله: " فإنما الكرم الرجل المسلم " أي إنما المستحق للاسم المشتق من الكرم الرجل المسلم انتهى.
وقال الكرماني: هو حصر ادعائي نفيا لتسميتهم العنب كرما، إذ الخمر المتخذ منه يحث على الكرم فجعل المؤمن المتقي من شربها أحق، وقال النووي يوصف به المؤمن تسمية بالمصدر لا الكرم لئلا يتذكروا به الخمر التي تسمى كرما