7 - المحاسن: عن بعض أصحابنا، عن الحسين بن عثمان، عن الحسين بن هاشم، عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أكل سفرجلة أنطق الله الحكمة على لسانه أربعين يوما (1).
المكارم: عنه عليه السلام مثله (2).
بيان: نسبة الانطاق إلى الحكمة على المجاز، كما في قوله تعالى: " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق " (3).
8 - المحاسن: عن أبي يوسف، عن إبراهيم بن عبد الحميد، وزياد بن مروان كليهما عن أبي الحسن عليه السلام قال: اهدى للنبي صلى الله عليه وآله سفرجل فضرب بيده على سفرجله فقطعها وكان يحبها حبا شديدا فأكلها، وأطعم من كان بحضرته من أصحابه ثم قال: عليكم بالسفرجل فإنه يجلو القلب، ويذهب بطخاء الصدر (4).
المكارم: عن الرضا عليه السلام مثله (5).
بيان: قال في النهاية فيه: " إذا وجد أحدكم طخاء على قلبه فليأكل السفرجل " الطخاء ثقل وغشي، وأصل الطخاء والطخية الظلمة والغيم، ومنه الحديث إن للقلب طخاءة كطخاءة القمر أي ما يغشاه من غيم يغطي نوره انتهى، وجلاء القلب قريب منه، أو المراد به إذهاب الحزن.
9 - المحاسن: عن النوفلي، باسناده قال: كان جعفر بن أبي طالب عند النبي صلى الله عليه وآله فاهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله سفرجل فقطع النبي صلى الله عليه وآله قطعة وناولها جعفرا فأبى أن يأكلها، فقال: خذها وكلها فإنها تذكى القلب وتشجع الجبان (6).
بيان: لعل إباءه رضي الله عنه كان للإيثار، فلا ينافي حسن الأدب.