أن يأكل بالليل شيئا لأنه أهد لنومه، وأطيب لنكهته.
بيان: في النهاية الهدءة والهدوء: السكون عن الحركات.
17 - ومنه: عن أبيه عن سليمان عن أحمد بن الحسن وهو الختلي عن أبيه عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يوما يقول: من ترك العشاء ليلة السبت و ليلة الأحد متواليتين ذهبت منه قوة لم ترجع إليه أربعين يوما (1).
18 - ومنه: عن أبي أيوب المديني عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ترك العشاء نقصت عنه قوة ولا تعود إليه (2) 19 - ومنه: عن أبيه عن سليمان بن جعفر الجعفري قال: كان أبو الحسن عليه السلام لا يدع العشاء ولو كعكة، وكان يقول: إنه قوة للجسم قال: ولا أعلمه إلا قال: وصالح للجماع (3).
المكارم: عنه عليه السلام مثله (4).
بيان: قيل: الكعك بالفتح الخبز المحترق، وقيل: هو الخبز اليابس، وقيل:
هو الخبز الغليظ الذي يطبخ في التنور على حجارة محماة.
20 - المكارم عن الصادق عليه السلام: لا تدع العشاء ولو بثلاث لقم بملح، قال: ومن ترك العشاء ليلة مات عرق في جسده لا يحيى أبدا.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ترك العشاء ليلة السبت وليلة الاحد متواليتين ذهب منه مالا يرجع إليه أربعين يوما.
وعن الصادق عليه السلام قال: لا ينبغي للشيخ الكبير أن ينام إلا وجوفه ممتلئ من الطعام، فإنه أهدء لنومه وأطيب لنكهته (5).
21 - دعوات الراوندي: قال الصادق عليه السلام: إذا صليت الفجر فكل كسرة تطيب بها نكهتك، وتطفئ بها حرارتك، وتقوم بها أضراسك، وتشد بها لثتك، وتجلب بها رزقك، وتحسن بها خلقك.