إلا بالله، والمؤنة الثقل، ومان القوم احتمل مؤنتهم اي قوتهم وقد لا يهمز، فالفعل مانهم، وأسبغ الله عليه النعمة أتمها.
33 - المحاسن: عن أبيه عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال: تغديت مع أبي جعفر عليه السلام فلما وضعت المائدة قال: " بسم الله " فلما فرغ قال: " الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، ورزقنا وعافانا، ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وآله وجعلنا من المسلمين " (1).
34 - ومنه: عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: الحمد لله الذي أشبعنا في جائعين، وأروانا في ظمآنين، وكسانا في عارين، وآوانا في ضاحين، وحملنا في راجلين، وآمننا في خائفين، واخدمنا في عانين، قال:
وروي بعضهم: وأظلنا في ضاحين (2).
الكافي: عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبي عليه السلام إذا طعم يقول: وذكر مثله (3) إلا أن فيه " في ظامئين " وليس فيه كسانا ولا أظلنا، وقال الشيخ البهائي رحمه الله: " في ضاحين " بالضاد المعجمة والحاء المهملة اي أسكننا في المساكين بين جماعة ضاحين اي ليس بينهم وبين ضحوة الشمس ستر يحفظهم من حرها " واخدمنا في عانين " اي جعل لنا من يخدمنا ونحن بين جماعة عانين، من العناء وهو التعب والمشقة انتهى، وفي الصحاح:
ضحيت الشمس ضحاء إذا برزت لها وضحيت بالفتح مثله، وفي النهاية: العاني: الأسير، وكل من ذل واستكان وخضع فقد عنا يعنو وهو عان.
35 - المحاسن: عن القاسم بن يحيى عن جده عن ابن بكير قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فأطعمنا ثم رفعنا أيدينا فقلنا: الحمد لله، فقال أبو عبد الله عليه السلام، ذا منك اللهم وبمحمد رسولك، اللهم لك الحمد، اللهم لك الحمد، صل على محمد وأهل بيته (4).