أقول: وقد مضى الكلام في الآية ووجوه تأويلها في كتاب المعاد (1) فلا نعيد " والمهل " النحاس المذاب، وقيل: دردي الزيت، وقيل: القيح والصديد.
3 - الدعايم: روينا عن أبي جعفر عليه السلام أن الأبرش الكلبي سأله عن قول الله عز وجل: " يوم تبدل الأرض غير الأرض " قال: تبدل بأرض تكون كخبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب، قال الأبرش: إن الناس يومئذ لفي شغل عن الاكل، قال أبو جعفر: هم في النار أشد شغلا فقد قال الله عز وجل: " ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله " وهم في النار يأكلون الضريع ويشربون الحميم، فكيف هم عند الحساب، إن ابن آدم خلق أجوف فلا بد له من الطعام والشراب (2).
4 - المحاسن: عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى حكاية عن موسى عليه السلام " رب إني لما أنزلت إلى من خير فقير " قال: سأل الطعام وقد احتاج إليه (3).
الدعايم: عنه عليه السلام مثله إلى قوله: سأل الطعام (4).
2 باب * (مدح الطعام الحلال وذم الحرام) * 1 - الخصال: عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن معبد عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
أول ما عصى الله تبارك وتعالى لست خصال: حب الدنيا، وحب الرياسة، وحب الطعام،