وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: عليكم بأكل التين، فإنه ناقع للقولنج، وأقلوا من أكل السمك، فان أكله يذبل البدن، ويكثر البلغم ويغلظ النفس.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: أكل التين يلين السدد، وهو نافع لرياح القولنج، فأكثروا منه بالنهار، وكلوه بالليل ولا تكثروا منه (1).
4 - المكارم: عن أبي ذر رحمه الله قال: أهدي إلى النبي صلى الله عليه وآله طبق عليه تين، فقال لأصحابه: كلوا، فلو قلت: فاكهة نزلت من الجنة، لقلت هذه، لأنه فاكهة بلا عجم، فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس (2).
5 - الفردوس: عن أبي ذر مثله، وفيه فان فاكهة الجنة بلا عجم، فكلوها فإنها تقطع البواسير.
6 - المكارم: في الحديث من أراد أن يرق قلبه، فليدمن أكل البلس، وهو التين.
وعن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كلوا التين الرطب واليابس، فإنه يزيد في الجماع، ويقطع البواسير، وينفع من النقرس والأبردة (3).
بيان: قال الجوهري: البلس بالتحريك شئ يشبه التين يكثر باليمن، وفي القاموس ثمر كالتين والتين نفسه، وفي النهاية فيه " من أحب أن يرق قلبه فليدم أكل البلس " هو بفتح الباء واللام التين، قيل: هو شئ باليمن يشبه التين، وقيل:
هو العدس، وقيل: البلس مضموم الباء واللام، ومنه حديث ابن جريج قال: سألت عطاء عن صدقة الحب فقال: فيه كله الصدقة، فذكر الذرة، والدخن، والبلس، والجلجلان، وقد يقال فيه: البلسن بزيادة النون.
وأقول: كأن المراد هنا العدس لورود هذا المضمون فيه بروايات كثيرة ولا يبعد أن يكون مكانه البلسن قال في القاموس: البلسن بالضم العدس، وحب آخر يشبهه، وقال: النقرس بالكسر ورم ووجع في مفاصل الكعبين وأصابع الرجلين،