ومنه: عن أبيه، وبكر بن صالح، عن سليمان الجعفري، قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام: أتدري مما حملت مريم؟ فقلت: لا، إلا أن تخبرني، فقال: من تمر الصرفان، نزل بها جبرئيل فأطعمها فحملت (1).
48 - ومنه: عن بعض أصحابه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: نعم التمر الصرفان لأداء ولا غائلة.
ورواه سعدان، عن يحيى بن حبيب الزيات، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام (2).
50 - ومنه: عن الحجال، عن أبي سليمان الحمار، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فاتينا بقباع من رطب فيه ألوان من التمر، فجعل يأخذ الواحدة بعد الواحدة وقال: أي شئ تسمون هذه؟ حتى وضع يده على واحدة منها، قلنا: نسميها المشان قال: لكنا نسميها أم جرذان، إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتي بشئ منها ودعا لها فليس شئ من نخلنا أحمل لما يؤخذ منها (3).
توضيح: رواه في الكافي (4) عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن محمد الحجال، عن أبي سليمان الحمار قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فجاءنا بمضيرة و بطعام بعدها، ثم أتى بقناع من رطب عليه ألوان، فجعل يأخذ بيده الواحدة بعد الواحدة فقال: أي شئ تسمون هذه؟ فنقول: كذا وكذا، حتى أخذ واحدة فقال: ما تسمون هذه؟ فقلنا: المشان، فقال: نحن نسميها أم جزذان، إن رسول الله صلى الله عليه وآله اتي بشئ منها فأكل منها ودعا لها، فليس شئ من نخل أجمل منها.
وفي القاموس المضيرة مريقة تطبخ باللبن المضير، أي الحامض، وربما خلط بالحليب; وقال في القاف والباء الموحدة: القباع كغراب مكيال ضخم، وقال في النون: القناع بالكسر: الطبق من عشب النخل وفي النهاية في النون قال: أتيته