16 - المحاسن: عن ابن فضال عن أبي جميلة عن زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا توضأ أحدكم أو أكل أو شرب أو لبس لباسا ينبغي أن يسمي عليه فإن لم يفعا كان للشيطان فيه شرك (1).
17 - ومنه: عن أبيه عن ابن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا وضع الخوان فقل: بسم الله، وإذا أكلت فقل: بسم الله في أوله وآخره، وإذا رفع الخوان فقل: الحمد لله (2).
18 - ومنه: عن محمد بن عبد الله بن عمرو المتطبب عن أبي يحيى الصنعاني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليه السلام إذا وضع الطعام بين يديه قال:
" اللهم هذا من منك وفضلك وعطائك، فبارك لنا فيه، وسوء غناه، وارزقنا خلفا إذا أكلناه ورب محتاج، إليه رزقت وأحسنت، اللهم اجعلنا لك من الشاكرين، وإذا رفع الخوان قال: " الحمد لله الذي حملنا في البر والبحر، ورزقنا من الطيبات، وفضلنا على كثير من خلقه - أو ممن خلق - تفضيلا (3).
بيان: " وسوء غناء " أي سهل دخوله في خلقنا من غير غصة، أو اجعله جايزا لنا كناية عن عدم المحاسبة.
وفي المصباح: ساغ يسوغ سوغا من باب قال: سهل مدخله في الحلق، وأسغته إساغة جعلته سائغا ويتعدى بنفسه في لغة، وسوغته أي أبحته، قوله: " ورب محتاج إليه " أي رب شئ وهو محتاج إليه رزقتنا، أو الضمير راجع إلى الطعام الحاضر أي رب شخص محتاج إلى هذا الطعام فلا يجده فيكون " رزقت " كلاما مستأنفا، ولعله أظهر قوله: " أو ممن خلق " الترديد من الراوي، بدلا من قوله: " من خلقه " وهو أوفق بالآية.
19 - المحاسن: عن ابن فضال عن عبد الله بن سنان عن أبيه قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا سنان من قدم إليه طعام فأكله فقال: " الحمد لله الذي رزقنيه بلا حول مني ولا قوة مني " غفر له قبل أن يقوم، أو قال: قبل أن يرفع طعامه (4).