عن الضيقة منزل أخيه فلا يجده فيأمر بأخراج كيسه فيخرج فيفض ختمه فيأخذ من ذلك حاجته فلا ينكر عليه؟ قال: لا، قال: لستم على ما أحب عليه من التواصل.
والضيقة الفقر (1).
بيان: " وجاء هو " أي موسى عليه السلام " بجبن مبرز " بكسر الراء المشددة ثم الزاي فائق في النفاسة واللذة، من قولهم: برز تبريزا أي فاق أصحابه فضلا وشجاعة وفي بعض النسخ بتقديم الزاي على الراء فهو بفتح الزاي المشددة أي جعل فيه الأبازير وفي بعض النسخ بجنب أي بجنب الشاة فهو على الأول يحتمل الكسر والفتح، أي نفيس أو سمين وعلى الثاني بالمعنى السابق أيضا، والتور إناء من صفر أو حجارة كالإجانة.
وفي القاموس: العجة بالضم طعام من البيض مولد، وفي بحر الجواهر خايگينه وفي النهاية فيه " ما أكلت العافية منها فهو له صدقة " العافية والعافي كل طالب رزق من إنسان أو بهيمة أو طائر، وجمعها العوافي، وقد تقع العافية على الجماعة انتهى.
قوله: " بأول من على يساره " أي الغاسل حين دخول البيت، أو عند الاستقبال إليهم، فهو بمنزلة يمين الباب أو يسار الإمام عليه السلام لكن الأولية بالنسبة إلى داخل المجلس ومآلهما واحد، ويؤل إلى أحد الوجهين المتقدمين في باب الغسل " على ما أحب عليه " كأن " عليه " زيد من النساخ، أو المعنى على ما أحبكم، وقوله والضيقة كلام الطبرسي رحمه الله.
37 - المكارم: قال أمير المؤمنين عليه السلام: من أكل الطعام على النقاء، وأجاد الطعام تمضغا، وترك الطعام وهو يشتهيه، ولم يحبس الغائط إذا أتاه، لم يمرض إلا مرض الموت (2).
من مجموع في الآداب لمولاي أبي طول الله عمره روى عن المفضل بن يونس قال: إني في منزلي يوما فدخل علي الخادم فقال: إن في الباب رجلا يكنى بأبي الحسن يسمى موسى بن جعفر فقلت: يا غلام إن كان الذي أتوهم فأنت حر لوجه