وروي عن عمرو بن قيس قال: دخلت على أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وبين يديه كوز موضوع، فقلت له: فما حد هذا الكوز؟ قال: اشرب مما يلي شفته، وسم الله عز وجل، وإذا رفعت من فيك فاحمد الله، وإياك وموضع العروة أن تشرب منها، فإنه مقعد الشيطان، فهذا حده.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فان في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، وإنه يغمس بجناحه الذي فيه الداء فليغمسه كله ثم لينزعه (1).
بيان: " واخذ " كأنه من المؤاخذة مجازا أي يلوم والتعدية بعن لتضمين معنى النهى، في القاموس آخذه بذنبه ولا تقل: واخذه، وفي الصحاح آخذه بذنبه مؤاخذة والعامة تقول: واخذه.
60 - الفردوس: عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا شربتم الماء فاشربوه مصا ولا تشربوه عبا، فان العب يورث الكباد.
قال الديلمي: العب شرب بلا تنفس والكباد داء يكون في الصدر.
3 * باب * (فضل ماء المطر في نيسان وكيفية أخذه وشربه) * 1 - المهج: نقلا من كتاب زاد العابدين تأليف الحسين بن الحسن بن خلف الكاشوني قال: أخبرنا الوالد أبو الفتوح رحمه الله عن أبي بكر محمد بن عبد الله البلخي عن أبي نصر محمد بن أحمد بن الباب حريزي عن عبد الله بن عباس المذكر البلخي عن محمد بن أحمد عن عيسى بن هارون عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال: كنا جلوسا إذ دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله فسلم علينا فرددنا عليه، فقال:
ألا أعلمكم دواء علمني جبرئيل عليه السلام حيث لا أحتاج إلى دواء الأطباء؟ فقال على