جل لما خلق آدم من طينته فضلت من تلك الطينة فضلة، فخلق الله منها النخلة فمن أجل ذلك إذا قطعت رأسها لم تنبت وهي تحتاج إلى اللقاح (1).
9 - ومنه: عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن جعفر، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
كل النخل ينبت في مستنقع الماء إلا العجوة فإنها نزل بعلها من الجنة (2).
بيان: كأن المعنى أن العجوة لا تنبت من النواة، وإذا نبتت منها لا تكون عجوة، وإنما تكون عجوة إذا نبتت من بعض عذوقها.
10 - الخصال: عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده، عن أبي بصير، ومحمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ما تأكل الحامل من شئ ولا تتداوى به أفضل من الرطب:
قال الله عز وجل لمريم عليها السلام " وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي وقري عينا " (3): حنكوا أولادكم بالتمر فهكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وآله بالحسن والحسين عليهما السلام (4).
11 - المحاسن: عن أبيه، عن الحسن بن طريف، عن الحسين بن علوان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن وفد عبد القيس قدموا على رسول الله صلى الله عليه وآله قال: فوضعوا بين يديه جلة تمر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أصدقه أم هدية؟ قالوا: بل هدية، فقال النبي صلى الله عليه وآله: أي تمراتكم هذه؟ قالوا: هو البرني يا رسول الله، فقال: هذا جبرئيل يخبرني أن في تمرتكم هذه تسع خصال: تخبل الشيطان، ويقوي الظهر، وتزيد في المجامعة، وتزيد في السمع والبصر، وتقرب من الله، وتباعد من الشيطان، وتهضم الطعام، وتذهب بالداء، وتطيب النكهة (5).