بيان: السداب في نسخ الحديث وأكثر نسخ الطب بالدال المهملة، وفي القاموس وبعض النسخ بالمعجمة قال في القاموس: السذاب الفيجن، وهو بقل معروف وفي بحر الجواهر: السذاب بالفتح والذال المعجمة هو من الحشايش المعروفة بري وبستاني، الرطب منه حار يابس في الثانية، واليابس في الثالثة، والبري في الرابعة وقيل: في الثالثة مقطع للبلغم محلل للرياح جدا منق للعروق، ويجفف المني، ويسقط الباءة مفرح قابض، يذيب رائحة الثوم والبصل، ويحلل الخنازير، وينفع من القولنج، وأوجاع المفاصل ويقتل الدود، وبزره يسكن الفواق البلغمي، وإن لزج [بخر] الثوب بأصله لم يبق فيه القمل، وهذا مجرب انتهى.
وأقول: نفعه لوجع الاذن مشهور بين الأطباء، قالوا: إذا قطر ماؤه في الاذن يسكن الوجع لا سيما إذا اغلي في قشر الرمان، وأما زيادة العقل، فلان غالب البلادة من غلبة البلغم وهو يقطعه، وما نقله ابن بيطار عن روفس أن الاكثار من أكله يبلد الفكر، ويعمي القلب، فلا عبرة به، مع أنه خص ذلك باكثاره.
17 * باب الحزاء 1 - المحاسن: روي عن أبي عبد الله عليه السلام أن الحزاء جيد للمعدة بماء بارد (1).
2 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن غير واحد عن محمد بن عيسى، عن محمد بن عمرو بن إبراهيم، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام وشكوت إليه ضعف معدتي، فقال:
اشرب الحزاءة بالماء البارد، ففعلت فوجدت منه ما أحب (2).
بيان: قال في النهاية في حديث بعضهم: الحزاءة تشربها أكايس النساء للطشة:
الحزاءة نبت بالبادية يشبه الكرفس إلا أنه أعرض ورقا منه، والحزاء جنس لها،