4 - المحاسن: عن السياري، عن العبيدي، عن علي بن المسيب قال: أخبرني زياد بن بلال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ليس من أحد إلا وبه عرق من الجذام، فأذيبوه بالشلجم (1).
5 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن عيسى، عن علي بن المسيب قال: قال العبد الصالح عليه السلام: عليك باللفت فكله أي الشلجم فإنه ليس من أحد إلا وبه عرق من الجذام واللفت يذيبه (2).
تبيين: قال الفيروزآبادي: اللفت بالكسر الشلجم، وقال: الشلجم كجعفر نبت معروف ولا تقل. ثلجم ولا شلجم أو لغية انتهى وكان عرق الجذام كناية عن السوداء إذ بغلبتها وفسادها يحدث الجذام، وطبع السلجم لكونه حارا في آخر الثانية رطبا في الأولى يخالف طبعها فهو يمنع طغيانها.
8 * باب الباذنجان 1 - المحاسن: عن بعض أصحابنا قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أدرك الرطب ونضج العنب، ذهب ضرر الباذنجان (3).
بيان: دفع ضرر الباذنجان في هذا الوقت إما بسبب أن الثمار المصلحة له كثيرة، وأكلها يذهب ضرره، أو باعتبار أن الهواء في هذا الوقت يميل إلى الاعتدال والبرد، فلا يضر. أو بسبب اعتدال الهواء ما يتولد فيه يكون أقل ضررا، واختلف الأطباء في طبعه، فقيل: بارد، وقيل: حار يابس في الثانية، وهو أصح عند ابن سينا ومن تبعه.
قالوا: وهو مركب من جوهر أرضي بارد به يكون قابضا، ومن جوهر أرضي