منه فجعلت تأكل من كفه اليسرى، ويأكل صلى الله عليه وآله بيمينه حتى فرغ.
60 - كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي: باسناده عن ابن نباته أنه سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن أول شئ اهتز على وجه الأرض، قال: هي النخلة ومثلها مثل ابن آدم إذا قطع رأسه هلك، وإذا قطعت رأس النخلة إنما هي جذع ملقى.
61 - الشهاب: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خير المال سكة مأبورة وفرس مأمورة.
وقال: نعم المال النخل الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل.
بيان: قد مر تفسير تلك الفقرات في الأبواب السابقة، وقال في ضوء الشهاب في شرح الفقرات الأخيرة: يعظم صلى الله عليه وآله شأن النخل والتمر، تحبيبا لها إلى قلوب أصحابها الفقراء الذين كانوا يسمعون بتنعم الأعاجم في مآكلهم ومشاربهم وملابسهم، فيقول صلى الله عليه وآله: نعم المال النخل التي لا تطلب منك علفا ولا لباسا ولا إنفاقا، فهي راسخة في الوحل وهو الماء والطين، ويقال: وحل ووحل، وقوله صلى الله عليه وآله: المطعمات في المحل يعنى أنها غياث في القحط: تغيث الناس، وفي حديث آخر: أكرموا النخلة فإنها عمتكم وتشبيهها بالعمة من وجهين:
أحدهما: أنها أنزلت مع آدم عليه السلام من الجنة وكان يحبها غاية المحبة حتى أمر بأن يصحب بعضها إذا دفن فاصحب جريدتين منها.
والثاني: أن بعض أحوالها يشبه أحوال ابن آدم لا تحمل من غير تلقيح، وإن قطع رأسها جفت.
وفائدة الحديث تعظيم حرمة النخل، وراوي الحديث موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
62 - المحاسن: عن أبيه عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن فضيل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أنزل الله العجوة والعتيق من السماء قلت: وما العتيق قال:
الفحل (1).
تبيين: قيل: قد يتراءى كونه الفنيق بالفاء والنون قال في النهاية في حديث