عمير بن أفصى ذكر الفنيق: هو الفحل المكرم من الإبل الذي لا يركب ولا يهان لكرامته عليهم وقال الجوهري: الفنيق الفحل المكرم وقال أبو زيد: هو اسم من أسمائه انتهى.
وقال في القاموس: الفنيق كأمير الفحل المكرم لا يؤذى لكرامته على أهله ولا يركب وأما العتيق فقد قال في القاموس: العتيق فحل من النخل لا تنفض نخلته والماء والطلاء والخمر والتمر علم له واللبن والخيار من كل شئ وفي الصحاح العتيق الكريم من كل شئ والخيار من كل شئ: التمر والماء والبازي والشحم انتهى.
وأقول: نسخ الكافي (1) والمحاسن وغير هما متفقة على العتيق بالعين المهملة والتاء وهو أصوب وأظهر من الفنيق والمعنى انه نزل لحدوث التمر في الأرض عتيق مكان الفحل وعجوة مكان الأنثى لاحتياجه إليهما كما عرفت وقد مر وسيأتي ما يؤيده.
63 - المحاسن: عن أبيه، عمن ذكره، عن محمد الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن آدم عليه السلام نزل بالعجوة والعتيق الفحل، فكان من العجوة العذوق كلها، والتمر كله كان من العجوة (2).
بيان: في القاموس: العذق النخلة بحملها وبالكسر القنو منها وكل غصن له شعب.
64 - المحاسن: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن حدثه أنه سمع أبا عبد الله عليه السلام أن الذي حمل نوح معه في السفينة من النخل العجوة والعذق (3).
66 - ومنه: عن محمد بن علي، عن عبد الرحمان بن أبي هاشم، عن أبي خديجة قال:
أخذنا من المدينة نوى العجوة، فغرسه صاحب لنا في بستان فخرج منه السكر والهيرون والشهريز والصرفان، وكل ضرب من التمر (4).
توضيح: في القاموس: السكر بالضم وتشديد الكاف معرب شكر، واحدته بهاء ورطب طيب، وعنب يصيبه المرق (5) فينتثر، وهو من أحسن العنب، وقال: الهيرون