ولو انفضوا في خلال الخطبة أعادها بعد عودهم إن لم يسمعوا أولا الواجب منها.
____________________
قوله: (ولو انفض العدد قبل التلبس ولو بعد الخطبتين سقطت، لا بعده ولو بالتكبير وإن بقي واحد).
المراد بانفضاض العدد: تفرقهم بأجمعهم أو بعضهم، والمراد بسقوطها:
سقوطها عن الباقين.
أما المتفرقون إذا كانوا ممن تجب عليهم فالوجوب بحاله، ولو تلبسوا بها ثم انفضوا لم يقدح في الصحة، وإن لم يصلوا ركعة، بل لو كان ذلك بعد تكبيرة الإحرام، لما سبق من أن العدد شرط الابتداء لا الاستدامة.
وقوله: (وإن بقي واحد) يمكن أن يريد به بقاء واحد مع الإمام، فيكون ذهابا إلى اعتبار بقاء واحد مع الإمام، لأن العطف ب (أن) الوصلية إنما يكون لأخفى الأفراد ليحصل به مسمى الجماعة. وهو ضعيف لفقد الدليل الدال عليه، فيحمل على أن المراد: وإن بقي واحد من العدد فقط، بحيث لا يكون معه غيره، وحينئذ فيكون صادقا ببقاء الإمام وحده، وببقاء واحد من المأمومين بغير إمام، وقد سبق تحقيق ذلك كله.
قوله: (ولو انفضوا في خلال الخطبة أعادها بعد عودهم، إن لم يسمعوا أولا الواجب منها).
الضمير في (انفضوا) يعود إلى العدد الذي به انعقاد الجمعة، فلو انفض بعض العدد، وبقي من يتم به لم تجب الإعادة.
والمراد بقوله: (أعادها بعد عودهم): إعادة الواجب خاصة، كما يفهم من آخر العبارة.
ويظهر من قوله: (أعادها بعد عودهم) وجوب إعادة جميع الخطبة، إن لم
المراد بانفضاض العدد: تفرقهم بأجمعهم أو بعضهم، والمراد بسقوطها:
سقوطها عن الباقين.
أما المتفرقون إذا كانوا ممن تجب عليهم فالوجوب بحاله، ولو تلبسوا بها ثم انفضوا لم يقدح في الصحة، وإن لم يصلوا ركعة، بل لو كان ذلك بعد تكبيرة الإحرام، لما سبق من أن العدد شرط الابتداء لا الاستدامة.
وقوله: (وإن بقي واحد) يمكن أن يريد به بقاء واحد مع الإمام، فيكون ذهابا إلى اعتبار بقاء واحد مع الإمام، لأن العطف ب (أن) الوصلية إنما يكون لأخفى الأفراد ليحصل به مسمى الجماعة. وهو ضعيف لفقد الدليل الدال عليه، فيحمل على أن المراد: وإن بقي واحد من العدد فقط، بحيث لا يكون معه غيره، وحينئذ فيكون صادقا ببقاء الإمام وحده، وببقاء واحد من المأمومين بغير إمام، وقد سبق تحقيق ذلك كله.
قوله: (ولو انفضوا في خلال الخطبة أعادها بعد عودهم، إن لم يسمعوا أولا الواجب منها).
الضمير في (انفضوا) يعود إلى العدد الذي به انعقاد الجمعة، فلو انفض بعض العدد، وبقي من يتم به لم تجب الإعادة.
والمراد بقوله: (أعادها بعد عودهم): إعادة الواجب خاصة، كما يفهم من آخر العبارة.
ويظهر من قوله: (أعادها بعد عودهم) وجوب إعادة جميع الخطبة، إن لم